الخميس، 22 أغسطس 2013

بعض الأمراض التي تحتاج إلى الكي (3) - الظلال


الظـــلال "الصوب"

هو مرض يصيب فجأة ومن أسبابه بأمر الله الجوع الشديد, ثم الأكل الثقيل, وخاصة اللحم, أو اللبن الحامض, وقد ذكر بعض الأطباء الشعبيين أنه قد يأتي من شدة الغضب, ومن أهم أعراضه:

1-               الدوخة وشدة خفقان القلب, خاصة عند القيام من الجلوس فجأة.

2-               تباعد الرموش تباعداً واضحاً "وهو من أقوى علاماته".

3-               عدم استطاعة النظر لأعلى إلا بصعوبة وخاصة بالنهار (لا يستطيع النظر للمباني الشاهقة والأجسام المتحركة في السماء) حيث يشعر المريض بإجهاد سريع في العينين وقد يصيبه الإغماء خاصة في النظر للأجسام المتحركة.

4-               ضعف النظر وعدم تحمل نور السيارات المقابلة في الليل.

5-               من علامات الظلال أن المريض تشتد أعراضه في حالتي الجوع والشبع وتخف عندما يتوسط بينهما.

6-               من علاماته الصداع المستمر والغثيان من الدسم والسمن.

7-               برودة الأطراف في حالة اشتداد المرض وخفقان القلب والإحساس بضيق في النفس, وهذه الحالة مخيفة للمريض (تجعل بعضهم من الفزع يظنها أعراض للموت, وتزول هذه الأعراض بسرعة مع التجشؤ) والسبب في ذلك والله أعلم هو الغازات الناشئة عن اضطرابات الهضم المصاحبة للظلال تزيد من ضغط البطن  وترفع الحجاب الحاجز ليضغط على الرئتين والقلب  تدفع بالتحدث الأعراض المذكورة والتي تدفع بالمريض لمراجعة أطباء النفسية والباطنية أو الظن بأن هذا مرض يحتاج للرقية وتشخص هذه الحالة عند الأطباء بأنها قولون هضمي وهذا تشخيص صحيح للعرض وليس لأصل المرض الذي لا يزول بأمر الله إلا بالكي في مواضعه الصحيحة.

8-               عدم تحمل البرد والحر وأجهزة التكييف ومنظفات الشعر, ويعبر عنها بعض المرضى بأنه يحس بطعم المنظف في فمه, وخاصة في حالة وجود خرم في الرأس نتيجة للتعرض لحادث أو ضربة.

9-               عدم الارتياح في النوم مثل مرض العفنة ولكنه يختلف عنه في أمرين هما حدة العرض وسرعة زواله ولكنه يعود, وليس له فتور مستمر مثل العفنة بل فتوره مؤقت وشديد.


أشهر مواقع الكي الخاصة بالظلال

1-     في الرأس: فوق الغدة النخامية "وهي أهمهم", الملتقى الخلفي لعظام الرأس "الجِنة", نهاية الفقرات العنقية.

2-     في القدمين: ما بين الخنصر والبنصر.

3-     في اليدين: ما بين الخنصر والبنصر وأحياناً الظهر من مفصل الكفين.

4-     وقد يحتاج المريض إلى أربع كيات حول السرة. 

5- وهناك كية على فم المعدة, وقد تمتد منها إلى السرة من 1- 5 كيات, وأشدها خطورة إذا ا اتسعت الخرمة  وخاصة العلوية منها, وهذا الموضع دقيق في الجس يحتاج إلى خبير كما يحتاج لإحماء جيد للمكواة وإنضاج الكي حتى لا يتسبب في الألم والتهاب موضع الكي.

بعض الأمراض التي تحتاج إلى الكي (2) - أم الصبيـان


أم الصبيـان

هي نوع من العفنة لكنها اشد منها في الأعراض النفسية وأخف منها في الفتور وأعراضها كالتالي:

1-               الشعور بالخوف والفزع الذي قد يوقظ المريض من نومه أو يحول دون النوم بالكلية.

2-               اضطرابات سلوكية مثل نوبات من البكاء المفاجئ غير معروف السبب وقد يصحبه شق الثياب وضرب المريض لنفسه ولمن حوله. (ولا تكون هذه الحالة مستمرة مع المريض بل تأتيه على فترات)

3-               الارتباك والريبة في نظرات المريض والعجلة غير العادية في التصرفات على غير طبع المريض قبل إصابته بالمريض.

4-               ومن علاماتها العضوية الفارقة عن العفنة شعور المريض بضيق في النفس وتكرار أخذه لشهيق وزفير عميق مع ضم عظمتي اللوح بشدة.

5-               يشعر المريض بفراغ بين الكتفين ويشكو من ضياع النفس في هذه المنطقة ويرتاح عندما يسند ظهره إلى شيء ويكثر من حركة يديه إلى الخلف وهو يريد بذلك تحريك لوح الكتفين وضمهما إلى بعض لسد ذلك الفراغ والذي لا يعالجه بأمر الله إلا الكي فيما عدا الأطفال فلهم علاج مختلف سأذكره لاحقاً بإذن الله.

وأم الصبيان لابد من المبادرة بكيها, فهي من ذات الجنب في سرعة تأثيرها, وقد تكون لها أسباب معلومة والعلم عند الله سبحانه وتعالى, فهي خرم تصيب ما بين الكتفين, من نهاية الفقرات العنقية وحتى نهاية الفقرات الصدرية, وكذلك تمتد على الجانبين إلى الحدود الداخلية للوحي الكتف, ومن مسبباتها والله أعلم:

1-                الضعف العام والإسهال ولو لمدة قصيرة (ملاحظة يجب عدم حمل الأثقال وممارسة الرياضة المتعبة عند المصابين بالإسهال أو الحمى وخاصة صغار السن لأن ذلك من أكبر مسببات الخرم في منطقة الظهر) 

2-               حمل الأثقال الجائرة أو شد أيدي الإنسان بقوة يحس بتأثيرها ما بين كتفيه وظهره واستمرار هذا التأثير لأكثر من أسبوعين.

بعض الأمراض التي تحتاج للكي (1) - العفــنة




  العفنة وتسمى الخَشّة 

  وهي مرض مزمن يتميز بضعف عام, ومن أهم أعراضها:

1-   الفتور المزمن.

2-   جفاف (نشوف) الحلق.

3-   وجود طبقه بيضاء فوق اللسان.

4-   برودة الأطراف (اليدين والرجلين)

5-   هبوط في الضغط

6-   فقدان الشهية للطعام وكراهية الدسم وكراهية رائحة اللحم أثنا طبخه( وهذا من أشد الأعراض الدالة على وجود هذا المرض)

7-   اصفرار في لون البول وتغير رائحته  مع وجود حرارة بسيطة.

8-   ذبول الوجه وتباعد الرموش قليلا واصفرار في الوجه اقل من الاصفرار في مرض الصفراء

9-    تزداد حالة الفتور عند أكل (لحم الإبل ، البطيخ "الحبحب"، الموز ،المشمش ، بعض العلاجات الهاضمة والنفسية)

10-  عدم الارتياح في النوم (وذلك أن المريض لا ينام نوما عميقا فهو يستيقظ أثناء تقلبه ويستيقظ حين يدخل عليه شخص بدون أن يتكلم أو يطرق الباب ولا نبالغ أن قلنا أنه لا ينام إلا قليل وأن بقي على فراشه ساعات طويلة, وهذه أيضاً من أشد الأعراض الدالة على هذا المرض وقد تؤدي إلى حالات نفسيه خطيرة قد تصل لحد الهلوسة والجنون أو بعض الاضطرابات النفسية مثل التوهان ،فقدان الذات ،قلة التركيز ،الهم ، الاكتئاب ، كره الاجتماعات المغلقة ، التوتر،النسيان والتي تنتهي مع الكي الصحيح بأمر الله تعالى)                                                                                                         
11- وقد لوحظ في حالات كثيرة نقص في هرمون الغدة الدرقية عند إجراء الفحوصات الطبية. 
                                                
12-  كما قد يشخص هذا المرض عند الأطباء بالقولون العصبي أو الهضمي وعند النفسيين بالاكتئاب الحاد. 
  
13- ومن الملاحظات الغريبة التي تحتاج لبحث طبي متخصص وفحوصات معملية قبل وبعد الكي أن مواقع الكي تتوافق مع مواقع بعض الغدد الصماء بالجسم وهي الغدة النخامية والغدة الدرقية وفوق الكظرية, وكذلك لوحظ علاقة المرض بالدورة الدموية حيث يصاحبه برودة في اليدين والقدمين ويتطلب الكي في محيط القلب بالقفص الصدري من الأمام والخلف وعلى اليدين والقدمين (موقع الكي في اليد ما بين الكف والساعد وفي القدم ما بين الخنصر والتي تليها). 

14- ومن الملاحظات التي تحتاج إلى البحث ن هذا المرض أيضاً أن هذا المرض يستجيب لاستخدام جذور شجرة "القرظي" والتي تُعرف عند أهل الحجاز باسمها, عند تقشير هذه الجذور وعجنها بالماء أو بغيره, ولفها على عامة الجسم من دون الوجه, وهذه الخلطة حارة جداً شبيهه في حرارتها بالزنجبيل وتؤدي إلى حدوث سخونة في الجسم ونشاط كبير في الدورة الدموية وهو ما يقلل مواقع الكي شريطة أن يكون المرض في بداياته. (ولكن هنا يلزمنا التحذير من استخدام هذه الخلطة لدى من يعاني من ارتفاع في الضغط أو النبض لأنه قد تزيد الوضع سوءاً)
                         

...وخلاصة القول هي أن هذا المرض من الأمراض المتعددة الأعراض والتي تصيب أكثر من جهاز في الجسم بما يتسبب في صعوبة تشخيصها والظاهر لنا هو أنه اختلال في الدورة الدموية وعملية الهضم يرجع لقصور في وظائف الغدد الصماء بالجسم – والله أعلم بذلك- والمؤكد من خلال التجربة أن المريض يتماثل للشفاء منه تماماً بالكي بفضل الله وتوفيقه.